ثم قال في خطبة الوداع :
"وإني مُباهٍ بكم الأمم يوم القيامة"
صلو عليهِ ﷺ .

رُبما العِيدُ القادِم يَجلسُ كُلاً مِنا بجوارِ
أُمنيَتهُ التيّ ألحَّ بها فيّ الدُعاء كثيّراً
وهو يَحمدُ الله بجَوفهُ لأنهُ برغمّ
إستِحالتهُا قد جَعلهّا ربهُ حَقاً .

لبيّكَ قلبّاً تائِهاً يَرجوكّ
لبيّكَ إنا مُتعبون
أجبُرنا كأننا لم نرىٰ حُزناً
لبيّكَ اللهُمَ خوفاً ورجَاءاً
لبيّكَ قلوبَاً قدّ إشتاقت إلىٰ لُقياكَ
لبيّكَ ربيّ وإن لم أكُن بينَ الزحِام مُلبياً .

توكَّلت عَلىٰ الله وهو يُصلح بحكَمتهُ
حَياتي ويُطفئ بلُطفه كُل قلقيّ .

‏حبلٌ من الصبرِ الجميلِ نمدّه
وغداً بإذن الله يأتينا الفَرَج .

‏دعها على اللهِ أقدارًا مقدرةً
لم يخلق اللهُ إنسانًا وينساهُ .

‏ومنْ سوى اللهِ نأوي تحتَ سدرَتهِ
ونستغيثُ بهِ عوناً ونعتصمُ .

إلهيّ وجِئتُك أشتكيّ ألمَاً
أنا يا الله مِن هَمي تعِبتُ
إلهيّ لا أشتكيّكَ ظُلماً
وأنتَ الذيّ مِن رِزقكَ يَظهرُ النبتُ
إلهيّ ومن سُواكَ بي قد عَلمِ أني
عَلىٰ هَذا الكونِ أخفيتُ حُزناً
يَعتليّ القلبُ كُل ما نويتُ البُوحَ بهِ
ما إستطعتُ ! فكُن ليّ يا الله دَوماً
دائِماً أنا لولاكَ أصلاً ما وُجدتُ
ولو أنَّ الكونَ كُل الكونَ ضِدي
وقفتُ ببابِكَ ما يإستُ .

اللهم عـام دُونَ ذنــب ودُونَ فُــقد ،
وخيبـة أمل اللهم ايـام مُـستبشره
بـلا كسرة ولا ضيـق حـال . ♥